بسم الله الرحمن الرحيم
قال فكتور سافرين نائب مدير معهد البحث العلمي للفيزياء النووية ومنسق مشروع "مصادم هادرون الذرات الكبير" عن الجانب الروسي في تصريحه الى وكالة انباء " نوفوستي" : " الثقوب السوداء التي يُزعم انها قد تظهر اثناء تشغيل مصادم هادرون الذرات الكبير ما هي الا تجريد رياضياتي لا يمت باية صلة الى الثقوب السوداء الناجمة عن انهيار الشموس الكبرى.
وسيحاول العلماء يوم 10 سبتمبر / ايلول من العام الجاري لاول مرة تمرير حزمة من البروتونات بدائرة محيطها 27 كيلومترا لمصادم هادرون الذرات الكبير. وفي هذه المرحلة لن يتم تصادم البروتونات. اما طاقة حزمة البروتونات ذاتها فلن تزيد عن 450 غيغا اليكترون فولط كطاقة لمرحلة التعجيل لمصادم هادرون الذرات الكبير. وتبلغ قدرة المصادم التصميمية 7 تيرا اليكترون فولط فيما تبلغ طاقة المصادمات الاجمالية 14 تيرا اليكترون فولط .
ويرى بعض العلماء ان المصادمات بين الجزيئات عند طاقة كهذه قد تحدث ثقوبا سوداء مصغرة ربما تسقط الى مركز الكرة الارضية وتأخذ بامتصاص المادة. ويعتقد البعض الآخر انه ربما سيظهر ما يشبه الانفاق الخُلدية التي تسمح بحركة معاكسة لسير الزمن.
وقد قامت محكمة حقوق الانسان الواقعة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية أواخر اغسطس / آب برد شكوى من مجموعة العلماء والاشخاص الذين طالبوا بفرض الحظرعلى تشغيل مصادم هادرون الذرات الكبير. ومن اشهرهم اوتو رويسلير العالم الالماني المتخصص في نظرية الهيولى. و يؤكد هؤلاء على ان التجارب المخطط لها قد تؤدي الى نشوء ثقوب سوداء تفضي الى "نهاية الكون".
واوضح فكتور سافرين في تصريحه للوكالة متناولا قضية الثقوب السوداء ان التصورات الهوجائية مرتبطة بالتلخبط في فهم هذه الظواهر. وتنطلق من هنا تساؤلات عديدة. ويصعب على الرأي العام التفريق بين العالم الأكبر (الماكروي) والعالم الاصغر (الميكروي) حيث المسافات والاوقات أقل بمليارات المرات منها في العالم الاكبر.وبطبيعة الحال تختلف قوانين وجود أجسام ما في العالم الاصغر اختلافا مبينا ، ولذا فان هذه الظواهر لا تؤثر اي تأثير على العالم الاكبر. وعلى حد قول سافرين فليس لها من حيث المبدأ اية صلة الا صلة الحلول الرياضياتية بالثقوب السوداء والمجرة والكون .وأضاف قائلا ان المعادلات نفسها تطبق في كلتا الحاتين.
ولدى ذلك فان طاقة مصادمات الجزيئات التي ستحدث في المصادم ضئيلة بتقديراتنا خلافا للارقام المهولة. فمثلا عند تصادم كرتين بليارديتين - لا تقع اية كارثة كما تفهمون - تنشأ طاقة تزيد مليارات الأمثال مما هو عليه عند التصادم بين بروتونين اثنين في المصادم.
وزد على ذلك لا يمكن ان يؤثر بالمرة على عالمنا الاكبر بسبب المقاييس لان طاقة الاشعة الفضائية اقوى بكثير من الطاقة الناشئة في المصادم.
وكل من الكون والمعمورة عرضة منذ مليارات من السنين للاشعة الفضائية. ورغم ذلك لم يحصل شيء. وحتى وجود تلك الثقوب السوداء لم يؤد على اية حال الى ضرر بليغ او اية كارثة.
وعلى حد قول فكتور سافرين يمكن الاشارة الى ما يوصف بالمادة الغريبة المتألفة من "الكوارك" التي يقال انها يمكن ان تظهر في المصادم. واوضح سافرين انه ثمة تهديد اكثر خطورة من الظواهر والاجسام الوهمية وهو معجل الجزيئات ذاته لكونه منشأة تقنية بالغة التعقيد.
وبصورة خاصة فمن اجل تزويد الطاقة الى المغناطيس القوي الذي يحافظ على سير البروتونات ويوجهها تستخدم الكوابل عالية التوصيل المبردة حتى الصفر المطلق بواسطة الهليوم السائل. وفي حال تسخن الهليوم بسبب ما تفقد قدرته على التوصيل العالي ، ويقوم التيار بشدة هائلة بتسخين تلك الموصلات حتى درجة الحرارة الخارقة الامر الذي يتسسب بطبيعة الحال في وقوع كارثة ما. واعرب العالم عن يقينه بانه نظرا لوقوع هذا المصادم وطاقمه على عمق 100 متر والسيطرة الدائمة عليه باستخدام الاجهزة التقنية الخاصة لن تحدث اية عواقب خطيرة على الناس.
وأضاف قائلا : " ولو وقعت كارثة ما او انفجار، لا سمح الله، فلن يتضررأحد على نطاق شامل بل سيقتصر الخطر على المعجل نفسه.
الجدير بالذكر ان مصادم "هادرون الذرات الكبير" هو المعجل المخصص لتسارع البروتونات والايونات الثقيلة، وقد تم إنشاؤه في مركز الابحاث النووية الاوروبي ، وقد وُصف بالكبير نظرا لضخامته ، اذ يبلغ محيطه 27 كيلومترا. وقد اطلقت عليه تسمية مصادم لانه يقوم بتعجيل الجزيئات بحزمها المتقابة. واعطيت له صفة "هادرون" لان البروتونات تحتوي على الهادرونات اي النويات الثقيلة.
قال فكتور سافرين نائب مدير معهد البحث العلمي للفيزياء النووية ومنسق مشروع "مصادم هادرون الذرات الكبير" عن الجانب الروسي في تصريحه الى وكالة انباء " نوفوستي" : " الثقوب السوداء التي يُزعم انها قد تظهر اثناء تشغيل مصادم هادرون الذرات الكبير ما هي الا تجريد رياضياتي لا يمت باية صلة الى الثقوب السوداء الناجمة عن انهيار الشموس الكبرى.
وسيحاول العلماء يوم 10 سبتمبر / ايلول من العام الجاري لاول مرة تمرير حزمة من البروتونات بدائرة محيطها 27 كيلومترا لمصادم هادرون الذرات الكبير. وفي هذه المرحلة لن يتم تصادم البروتونات. اما طاقة حزمة البروتونات ذاتها فلن تزيد عن 450 غيغا اليكترون فولط كطاقة لمرحلة التعجيل لمصادم هادرون الذرات الكبير. وتبلغ قدرة المصادم التصميمية 7 تيرا اليكترون فولط فيما تبلغ طاقة المصادمات الاجمالية 14 تيرا اليكترون فولط .
ويرى بعض العلماء ان المصادمات بين الجزيئات عند طاقة كهذه قد تحدث ثقوبا سوداء مصغرة ربما تسقط الى مركز الكرة الارضية وتأخذ بامتصاص المادة. ويعتقد البعض الآخر انه ربما سيظهر ما يشبه الانفاق الخُلدية التي تسمح بحركة معاكسة لسير الزمن.
وقد قامت محكمة حقوق الانسان الواقعة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية أواخر اغسطس / آب برد شكوى من مجموعة العلماء والاشخاص الذين طالبوا بفرض الحظرعلى تشغيل مصادم هادرون الذرات الكبير. ومن اشهرهم اوتو رويسلير العالم الالماني المتخصص في نظرية الهيولى. و يؤكد هؤلاء على ان التجارب المخطط لها قد تؤدي الى نشوء ثقوب سوداء تفضي الى "نهاية الكون".
واوضح فكتور سافرين في تصريحه للوكالة متناولا قضية الثقوب السوداء ان التصورات الهوجائية مرتبطة بالتلخبط في فهم هذه الظواهر. وتنطلق من هنا تساؤلات عديدة. ويصعب على الرأي العام التفريق بين العالم الأكبر (الماكروي) والعالم الاصغر (الميكروي) حيث المسافات والاوقات أقل بمليارات المرات منها في العالم الاكبر.وبطبيعة الحال تختلف قوانين وجود أجسام ما في العالم الاصغر اختلافا مبينا ، ولذا فان هذه الظواهر لا تؤثر اي تأثير على العالم الاكبر. وعلى حد قول سافرين فليس لها من حيث المبدأ اية صلة الا صلة الحلول الرياضياتية بالثقوب السوداء والمجرة والكون .وأضاف قائلا ان المعادلات نفسها تطبق في كلتا الحاتين.
ولدى ذلك فان طاقة مصادمات الجزيئات التي ستحدث في المصادم ضئيلة بتقديراتنا خلافا للارقام المهولة. فمثلا عند تصادم كرتين بليارديتين - لا تقع اية كارثة كما تفهمون - تنشأ طاقة تزيد مليارات الأمثال مما هو عليه عند التصادم بين بروتونين اثنين في المصادم.
وزد على ذلك لا يمكن ان يؤثر بالمرة على عالمنا الاكبر بسبب المقاييس لان طاقة الاشعة الفضائية اقوى بكثير من الطاقة الناشئة في المصادم.
وكل من الكون والمعمورة عرضة منذ مليارات من السنين للاشعة الفضائية. ورغم ذلك لم يحصل شيء. وحتى وجود تلك الثقوب السوداء لم يؤد على اية حال الى ضرر بليغ او اية كارثة.
وعلى حد قول فكتور سافرين يمكن الاشارة الى ما يوصف بالمادة الغريبة المتألفة من "الكوارك" التي يقال انها يمكن ان تظهر في المصادم. واوضح سافرين انه ثمة تهديد اكثر خطورة من الظواهر والاجسام الوهمية وهو معجل الجزيئات ذاته لكونه منشأة تقنية بالغة التعقيد.
وبصورة خاصة فمن اجل تزويد الطاقة الى المغناطيس القوي الذي يحافظ على سير البروتونات ويوجهها تستخدم الكوابل عالية التوصيل المبردة حتى الصفر المطلق بواسطة الهليوم السائل. وفي حال تسخن الهليوم بسبب ما تفقد قدرته على التوصيل العالي ، ويقوم التيار بشدة هائلة بتسخين تلك الموصلات حتى درجة الحرارة الخارقة الامر الذي يتسسب بطبيعة الحال في وقوع كارثة ما. واعرب العالم عن يقينه بانه نظرا لوقوع هذا المصادم وطاقمه على عمق 100 متر والسيطرة الدائمة عليه باستخدام الاجهزة التقنية الخاصة لن تحدث اية عواقب خطيرة على الناس.
وأضاف قائلا : " ولو وقعت كارثة ما او انفجار، لا سمح الله، فلن يتضررأحد على نطاق شامل بل سيقتصر الخطر على المعجل نفسه.
الجدير بالذكر ان مصادم "هادرون الذرات الكبير" هو المعجل المخصص لتسارع البروتونات والايونات الثقيلة، وقد تم إنشاؤه في مركز الابحاث النووية الاوروبي ، وقد وُصف بالكبير نظرا لضخامته ، اذ يبلغ محيطه 27 كيلومترا. وقد اطلقت عليه تسمية مصادم لانه يقوم بتعجيل الجزيئات بحزمها المتقابة. واعطيت له صفة "هادرون" لان البروتونات تحتوي على الهادرونات اي النويات الثقيلة.